صبرى طنطاوى
مرحبا بك عزيزي الزائر لمنتدى السيد النائب صبرى زكى طنطاوى ونتشرف ان تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
تحياتى مهندس محسن غبن
0188461200
صبرى طنطاوى
مرحبا بك عزيزي الزائر لمنتدى السيد النائب صبرى زكى طنطاوى ونتشرف ان تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
تحياتى مهندس محسن غبن
0188461200
صبرى طنطاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صبرى طنطاوى

ماضية يزكية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السياسة عند الحكماء(الفلاسفة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محسن غبن
مديرالمنتدى
مديرالمنتدى
محسن غبن


ذكر الاسد الحصان
عدد المساهمات : 102
تاريخ الميلاد : 01/08/1990
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 34
الموقع : www.mohsenfone.info
العمل/الترفيه : مهندس الالتكرونيات
المزاج : عالى

السياسة عند الحكماء(الفلاسفة) Empty
مُساهمةموضوع: السياسة عند الحكماء(الفلاسفة)   السياسة عند الحكماء(الفلاسفة) Icon_minitimeالأحد سبتمبر 06, 2009 9:49 am

السياسة عند الحكماء(الفلاسفة)

وكما عني علماء الإسلام -من فقهاء وأصوليين ومتكلمين- بأمر السياسة، وتحدثوا عنها: عني بها الفلاسفة والحكماء[1]،
من أمثال أبي نصر الفارابي الفيلسوف المشَّائي (نسبة إلى المدرسة
المشَّائية المنسوبة لأرسطو)، الذي لقَّبه أهل الفلسفة بالمعلم الثاني
(ت339هـ)، حيث لقَّبوا (أرسطو) بـ(المعلم الأول) ... وله في الفلسفة كتابه
المعروف (آراء أهل المدينة الفاضلة). وهو شبيه بكتاب (أفلاطون) الشهير
(جمهورية أفلاطون)، ورسالتا (تحصيل السعادة) و(رسالة السياسة) وكتاب
(الفصول المدنية)، وقد أطلق عليه بعض الباحثين (أبو الفلسفة السياسية
الإسلامية)، لأنه أول فيلسوف إسلامي توسَّع في تناول هذا الموضوع[2].


وبعده
الفيلسوف الكبير أبو علي ابن سينا (ت428هـ)، الذي تأثر بالفارابي وفكره،
ولكنه لم يفرد لـ(السياسة) بحثا كافيا، شأنه في القضايا الأخرى، لكنه
قدَّم مجموعة آراء موزَّعة في كتابه (الشفاء) تعكس صورا من العصر الذي عاش
فيه.


والسياسة
عند ابن سينا تعني: حسن التدبير وإصلاح الفساد. ويرى أن الملوك هم أحق
الناس بإتقانها ... لكنه يرى أن السياسة ليست محصورة في الملك وأصحاب
السلطان، فكل إنسان بطبيعته في حاجة إلى السياسة مهما كان مركزه الاجتماعي.


ولهذا تحدث عن سياسة الرجل نفسه ... سياسة الرجل دخله وخَرجه ... سياسة الرجل أهله ... سياسة الرجل ولده ... سياسة الرجل خدمه.

وعلى
كل حال، فإن فلاسفة المدرسة المشَّائية الإسلامية، ينطلقون من نظرة فلسفية
عقلية، متأثرة بالفلسفة اليونانية، وخصوصا: المدرسة الأرسطية. ولم نجد
عندهم ثقافة إسلامية تربطهم بالشريعة ومصادرها، أصولها ومقاصدها.


إلا
ما كان عند الفيلسوف العملاق: أبي الوليد ابن رشد الحفيد (ت595هـ)، فهو
حين تحدث في السياسة اعتمد على الشريعة منطلقا له، باعتباره رجلا جمع بين
الفقه والفلسفة، أو بين الشريعة والحكمة، على حد تعبيره[3].




السياسة عند الفلاسفة الأخلاقيين:

وهناك
نوع من الحكماء - وإن شئنا قلنا: الفلاسفة - يتميزون بالنظر الفلسفي
العميق، الموصول بالشريعة، وبالكتاب والسنة، والأوامر والنواهي، وإن لم
يخل من تأثر بالمصدر اليوناني.


وأذكر من هؤلاء اثنين:

أولهما:
الفيلسوف الأخلاقي الشهير: مسكويه، أو ابن مسكويه كما يقال أحيانا، الذي
رأينا في كتابه (تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق) -وهو كتاب في فلسفة
الأخلاق- استمدادا من الدِّين، واتصالا به في بعض الأحيان، كقوله عن
المُلك:


(والقائم
بحفظ هذه السنة وغيرها من وظائف الشرع حتى لا تزول عن أوضاعها هو الإمام،
وصناعته هي صناعة المُلك، والأوائل لا يسمون بالملك إلا من حرس الدِّين
وقام بحفظ مراتبه وأوامره وزواجره. وأما من أعرض عن ذلك فيسمونه متغلبًا،
ولا يؤهلونه لاسم الملك. وذلك أن الدِّين هو وضع إلهي يسوق الناس
باختيارهم إلى السعادة القصوى، والمُلك هو حارس هذا الوضع الإلهي حافظ على
الناس ما أخذوا به.


وقد
قال حكيم الفرس ومَلِكهم أزدشير: إن الدِّين والمُلْك أخوان توأمان، لا
يتم أحدهما إلا بالآخر، فالدِّين أسّ والمُلك حارس، وكل ما لا أسّ له
فمهدوم، وكل ما لا حارس له فضائع)[4].


وأما الحكيم الآخر:
فهو أقرب إلى الدِّين منه إلى الفلسفة، وإن كان في نظراته عمق الفيلسوف
الأصيل، ولكنه فيلسوف ديني، تصدر أفكاره معبِّرة عن الثقافة الإسلامية.


ذلك
هو الإمام الحسن بن محمد بن المفضَّل المعروف بـ(الراغب الأصفهاني) صاحب
كتاب (مفردات القرآن) -المعترف بفضله وقدره في (علوم القرآن)- وكتاب
(تفصيل النشأتين) وغيرهما.


وقد
تحدَّث عن (السياسة) في كتابه الفريد (الذريعة إلى مكارم الشريعة)، وهو
أيضا كتاب في فلسفة الأخلاق، التي سماها (مكارم الشريعة). قال رحمه الله:


(والسياسة ضربان: أحدهما: سياسة الإنسان نفسه وبدنه وما يختص به.

والثاني:
سياسة غيره من ذويه وأهل بلده، ولا يصلح لسياسة غيره مَن لا يصلح لسياسة
نفسه، ولهذا ذمَّ الله تعالى من ترشَّح لسياسة غيره، فأمر بالمعروف ونهى
عن المكر، وهو غير مهذب في نفسه، فقال: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [البقرة:44].


وقال تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ
مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}
[الصف:3،2]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } [المائدة: 105]، أي هذِّبوها قبل التَّرشح لتهذيب غيركم.

وبهذا النظر قيل: تفقهوا قبل أن تسودوا[5]،
تنبيها أنكم لا تصلحون للسيادة قبل معرفة الفقه والسياسة العامة، ولأن
السائس يجري من المسوس مجرى ذي الظل من الظل، ومن المحال أن يستوي الظل
وذو الظل أعوج، ولاستحالة أن يهتدي المسوس مع كون السائس ضالا، قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
[النور:26]، فحكم أنه محال أن يكون مع اتباع الشيطان يأمر إلا بالفحشاء والمنكر...)[6].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sabritantawi.ahlamontada.com
 
السياسة عند الحكماء(الفلاسفة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السياسة عند الفقهاء
» السياسة في الفقه الحنفي:
» مفهوم كلمة السياسة لغة واصطلاحا
» دور ابن القيم في توضيح السياسة الشرعية:
» السياسة عند فيلسوف الاجتماع ابن خلدون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صبرى طنطاوى  :: الدين والسياسه-
انتقل الى: