أسئلة من عضو الحزب الوطني إلي حملة البرادعي

كتب يوسف ورداني
أتابع في وسائل الإعلام ما ينشر عن حملة د. محمد البرادعي وأنشطته، وهى تطرح عندي – وباعتباري باحثاُ في مجال العلوم السياسية – عدداً من الأسئلة والآراء:
1. طبعاً أن من حق كل مواطن مصري الترشح لانتخابات الرئاسة طالما تم ذلك في إطار القواعد التي وضعها الدستور بوصفه الوثيقة الأعلى في الدولة، والتي تحكم سلوك كل المؤسسات والقيادات. ولكن فهمي أن المنافسة السياسية لا تكون بين أشخاص وحسب، بل بين برامج وسياسات تقدم حلولاً وبدائل للمشكلات التي يواجهها المواطن البسيط الذي يمثل أغلبية شعب مصر.
2. إن قراءتي للتصريحات المنسوبة للدكتور البرادعي ترى أن غالبية مقترحاته تتركز حول المجال السياسي، وتحديداً تعديل مواد الدستور 76 و 77 و78 وإنهاء العمل بحالة الطوارئ. فهل يمثل ذلك حلاً سحرياً لمشاكل الإنسان المصري مثل ارتفاع الأسعار ومستويات الأجور وحالة التعليم؟ والحقيقة لا أعرف ما هو البرنامج الاقتصادي والاجتماعي الذي من المطلوب أن نؤيده أو نناقشه أم أن المطلوب هو إعطاء شيك على بياض تحت لافتة التغيير؟
3. أن شعار التغيير هو شعار مطاطي عام وعريض لا يمكن البناء عليه طالما لم يتم بلورته في شكل برنامج اقتصادي واجتماعي وسياسي يوضح الموقف من القضايا الأساسية لطبيعة الدولة والسياسات الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة .. فحتى الآن لا نعرف ما هو ذلك التغيير المطلوب؟ وما هى ملامحه الأساسية وخطوطه العريضة ؟ والمدى الزمني اللازم لذلك ؟ وكيفية توفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذه؟ وكيف يختلف ذلك البرنامج عن البرامج الأخرى التي تطرحها الأحزاب المصرية؟
4. إن شعار تعديل الدستور أو الإصلاح السياسي وحده لا يقدم وصفة سحرية للتغيير والتقدم، ولا يمكن أن يشكل بمفرده الأساس لبرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي للنهضة.
5. أن مصر تعيش من عام 2002 حالة تغير وحراك سياسي واقتصادي واجتماعي قاده الحزب الوطني الديمقراطي، وتمثل في صدور تشريعات وقوانين طورت من مختلف جوانب الحياة في مصر سواء كنا نتحدث عن وضع المرأة أو عن نظام الضرائب والجمارك أو نظامى التأمين الصحي والمعاشات أو سياسات النمو الاقتصادي .. واستند ذلك كله إلي برنامج انتخابي واضح المعالم طرحه الرئيس مبارك في انتخابات 2005.
6. إن الحزب الوطني متمسك بمبادئ ثورة يوليو، وخاصة فيما يتعلق بنسبة الـ 50% عمال وفلاحين، ويرى أن قضية المواطنة قضية حاكمة لكل سياسات الدولة لا يمكن المتاجرة بها أو استغلالها في المنافسة السياسية سواء كان ذلك من خلال التقرب إلي الجماعة المحظورة أو الإضرار بالوحدة الوطنية.
نحن نؤمن أيضاً بالتغيير، والحزب الوطني مارس ونفذ التغيير في كافة المجالات، ويمكن بالطبع للآخرين أن يكون لهم رأى في هذا التغيير أو أن يطالبوا بالمزيد منه أو الإسراع به، وهذا وارد، ولكن إنكار حدوثه أصلاً أو طرح قضية التغيير وكأن شئ لم يحدث في مصر في السنوات الأخيرة هو افتراء على الواقع وسوء قراءة له ولا يخدم مصلحة المواطن البسيط في النهاية.

» الشريف يتلقى تقريرا حول سير حملة عطاء الشباب التى ينفذها الحزب الوطنى
» ثلاثة أسابيع من النجاح المتواصل في كل المحافظات .. حملة عطاء الشباب..‬حققت روح الانتماء الوطني والتفاعل مع قضايا المجتمع
» سياسات الحزب
» اجتماع هيئة مكتب الحزب يوم الأحد القادم